“الضربة الثلاثية”: 4 دول عربية شاركت.. والصواريخ أُطلقت من بلد يحدّ سوريا!

كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية تفاصيل جديدة عن الضربة الثلاثية التي شنّتها الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة وفرنسا على سوريا على خلفية اتهام النظام السوري بالوقوف وراء الهجوم الكيميائي المفترض على دوما، مشيرةً إلى أنّ تقريراً عسكرياً أميركياً أُعد بعد 3 أيّام من تنفيذها يتوقع استئناف دمشق برنامجها للأسلحة الأميركية، على الرغم من الأضرار التي لحقت به.

وأوضحت الصحيفة أنّ التحضيرات للضربة التي طالت 3 أهداف (مخزن للأسلحة الكيميائية ومركزيْن بحثيَيْن بالقرب من دمشق وحمص) بـ105 صواريخ، تبلغ كلفتها 100 مليون دولار، استغرقت أسبوعاً كاملاً تقريباً، مبينةً أنّ “إخراج” هجوم الدقيقتيْن تقريباً وتحضيراته دامت ساعات؛ من دون أن يتضح ما إذا أصاب أهدافه.

وكشفت الصحيفة أنّ طائرات وسفن أميركية وبريطانية وفرنسية أطلقت صواريخ “كروز” من المتوسط والبحر الأحمر والخليج العربي، مشيرةً إلى أنّ عشرات الطائرات المخصصة للتزود بالوقود جواً وطائرات الاستطلاع والمرافقة والتشويش حلّقت في الأجواء أثناء الضربة. وشرحت الصحيفة بأنّ عدداً من هذه الطائرات ركّز بشكل أساسي على مراقبة الاتصالات وتعطيلها لإحباط الهجمات المضادة الروسية والسورية، سواء أكانت ستُنفذ عبر صواريخ الأرض-جو أو الطائرات الحربية، وفقاً لما نقلته عن مسؤولين عسكريين أميركيين.

وأضافت الصحيفة بأنّ القاعدة البحرية الأميركية في البحرين، حيث يتموضع الأسطول الخامس، وغرفة عمليات القيادة الجوية في قاعدة العديد في قطر، شهدتا على القسم الأكبر من أعمال التنفيذ والإشراف على الضربة.

في السياق نفسه، أكّدت الصحيفة أنّ عدد الطائرات الحربية التي شاركت في الضربة أثارت حساسية ديبلوماسية مع بلدان أخرى في الشرق الأوسط، ناقلةً عن ضابط أميركي كبير شارك في التحضيرات قوله إنّ السعودية والأردن وُضعا في موقف حساس إذ طُلب منهما السماح للمقاتلات والقاذفات التي قادتها الولايات المتحدة باستخدام مجالهما الجوي.

وتابعت الصحيفة بأنّ الولايات المتحدة أطلقت قاذفات من طراز “B-1″ من قطر وطائرة حرب إلكترونية وأخرى مخصصة للتزوّد بالوقود جواً من قطر بعد حصولها على موافقة الرياض وعمان، مرجحةً أن تكون الطائرات قد أطلقت صواريخ الـ”كروز” من الأراضي الأردنية.

في ما يتعلّق بأهداف الضربة، قالت الصحيفة إنّ التقرير الاستخباراتي تحدّث عن تدمير مركز البحوث في برزة، ناقلةً عن محلل استخباراتي أميركي اطلع عليه قوله إنّ أغلبية الصواريخ صوّبت باتجاهه، إذ يُعتقد بأنّ الرئيس السوري بشار الأسد يستخدمه لإعادة بناء برنامج أسلحته الكيميائية.

الصحيفة التي نقلت عن التقرير تأكيده تضرر موقع شنشار لتخزين الأسلحة الكيمائية ومنشأة أخرى للتخزين في حمص بشكل بالغ، نقلت عن المحلل حديثه عن مغادرة شاحنة تبلغ زنتها 5 أطنان تنقل شحنة مغطاة بشادر أحد هذه المواقع، قبل يوم من ضربها.

وعليه، خلصت الصحيفة إلى أنّ الخبراء العسكريين يشكّكون في أن تكون الضربة الثلاثية قد ألحقت أضراراً كبيرة ببرنامج الأسلحة الكيميائية السوري.

(ترجمة “لبنان 24” – NYT)

 



from ترجمات – شبكة وكالة نيوز https://ift.tt/2K0flgd
via IFTTT

0 comments:

إعلانات جوجل

إعلانات جوجل