مفاجأة ضربة “التيفور”: إتصال بين زعيميْن سبقها.. القصة بدأت في 4 نيسان!

كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية- نقلاً عن مسؤولين استخباراتيين ومصادر مطلعة- أنّ إسرائيل حصلت على دعم أميركي صريح قبل استهدافها “منظومة دفاع جوية إيرانية متطورة” في قاعدة “التيفور” في حمص الإثنين الفائت، واضعةً هذا التفصيل في إطار العلامات الدالة إلى أنّ إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعمل مع تل أبيب لتحجيم نفوذ إيران المتنامي في الشرق الأوسط.

وفي تقريرها، أكّدت الصحيفة أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أَمَرَ باستهداف “بطارية مضادة للطائرات وصلت مؤخراً إلى سوريا لمنع القوات الإيرانية من استخدامها ضد الطائرات الإسرائيلية التي تنفّذ عمليات متزايدة في سوريا”، بعدما أجرى اتصالاً تشاورياً مع ترامب، موضحةً أنّ المسؤولين الإسرائيلين أخبروا الإدارة الأميركية بالضربة مسبقاً لإعلام واشنطن بأنّ طائراتهم ستتجه لضرب القاعدة الإيرانية مباشرة، وفقاً لمصدرين مطلعين على الخطط الإسرائيلية.

في هذا السياق، تناولت الصحيفة العلاقة بين ترامب ونتنياهو، مبيّنة أنّ الأوّل وقف إلى جانب الثاني منذ توليه الرئاسة وقدّم دعماً استراتيجياً لإسرائيل في ما يتعلّق بجهودها الرامية إلى استهداف العمليات العسكرية الإيرانية التوسعية في سوريا، بحسب ما نقلته عن مصادر مطلعة على المحادثات بينهما.

وفيما بيّنت الصحيفة أنّ قاعدة “التيفور” باتت تشكل مصدر قلق كبير لإسرائيل لاتهامها الحرس الثوري الإيراني باطلاق الطائرة المسيرة التي حلقت فوق الجولان المحتل في 10 شباط الفائت منها، نقلت عن مصدر مطلّع قوله إنّ نتنياهو أخبر ترامب بأمر ضربة “التفيور” قبل 5 أيام من تنفيذها في الاتصال الذي دار بينهما في 4 نيسان الجاري، أي أنّه بدأ يخطط لها قبل الهجوم الكيميائي المفترض على دوما.

في هذا الصدد، شدّدت الصحيفة على أنّ نتنياهو يعتبر القواعد الإيرانية الدائمة في سوريا “خطاً أحمر”، مشيرةً إلى أنّ تل أبيب وواشنطن متخوفتان من أنّ إيران تستخدم سوريا لإقامة خط إمداد أسلحة بين طهران ولبنان وشن هجمات ضد إسرائيل.

وأضافت الصحيفة بأنّ إيران ترسل أسلحة إلى قاعدة حميميم الروسية، وأعادت بناء وجود لها في مطار دمشق الدولي بعد ضربة العام 2015، فبات المطار قاعدة لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين استخباراتيين قولهم إنّ إيران تستخدم 5 مجالات جوية في سوريا، بما فيها حلب ودير الزور و”التيفور” ومطار دمشق وصيقل، لنقل أسلحة لـ”حزب الله” أو صواريخ وطائرات مسيّرة للقوات الإيرانية تحديداً.

ختاماً، قالت الصحيفة إنّ الحكومة السورية تتأهب لوقوع ضربات أميركية أو إسرائيلية جديدة، محذرةً من أنّ بعض المسؤولين الأميركيين يتخوفون من أنّ يؤدي صراع إسرائيلي-إيراني واسع النطاق إلى نزاعات جديدة من شأنها أن تشمل لبنان وإيران.

(ترجمة “لبنان 24” – WSJ)

ترجمة فاطمة معطي

 

 



from ترجمات – شبكة وكالة نيوز https://ift.tt/2H91Ith
via IFTTT

0 comments:

إعلانات جوجل

إعلانات جوجل