عباس الجوهري والدعاية المجانية

عباس الجوهري والدعاية المجانية

لقد أورد الكاتب منير ربيع في مقا لة له بأن حزب الله يقف وراء توقيف عباس الجوهري

(يعتبر مقربون منه أن توقيفه يندرج في إطار الضغط، واستغلال ثغرة معينة، لايصال رسالة إلى معارضي حزب الله، وخصوصاً في تلك الدائرة، من المضي في خياراتهم. وتحمل الرسالة تخويفاً للناخبين، حول ما سيواجهونه في حال أيّدوا قوى الاعتراض. في المقابل، ثمة من يعتبر أنه يوم حصل الجوهري على سجله العدلي، لم تكن مذكرة التوقيف قد عممت، ولذلك لم يتم توقيفه.ويستغرب المقربون من الجوهري، سبب إصدار مذكرة التوقيف بشكل غيابي، ولماذا لم يتم استدعاؤه إلى المحكمة)

ولكن يتجاهل منير ربيع الرواية الحقيقية لتوقيف الجوهري وهي بأن داعمه وسيده وولي نعمته محمد أبو درويش هو من افتعل هذه الحادثة وذلك لهدفين :

الهدف الأول هو  تعبئة الصدور غلاً ضد حزب الله وتأليب الناس ضده واظهار الحزب للناس بصورة المستبد الذي يريد الهيمنة على الطائفة و يعمد الى ضرب كل من يقف ضده ، حتى ولو كان بتلفيق التهم لهم .

أمّا الهدف الثاني فهو دعاية مجانية للجوهري ليجعل أبناء العشائر يلتفون حوله ، ويعمدون الى نصرته ونجدته في محنته التي أوقعه بها حزب الله (المغزى من الإعتقال) .

وهنا حاول محمد أبو درويش إعادة العصبية القبلية الجاهلية الى أبناء بعلبك الهرمل .

وما يخفيه منير ربيع أيضاً حقيقة هؤلاء الأشخاص الذين أورد أسماءهم في مقالته والذين عمدوا للوقوف ضد حزب الله ، لم يذكر خلفية هؤلاء وهي أنهم أما أنهم طردوا من حزب الله لسوء أخلاقهم وتصرفهم وسعيهم وراء المال والمكسب بأي طريقة والذين سفكوا دماء أبناء الجلدة الواحدة .  وأمّا أنهم من الفئة الكارهة للحزب لأنهم لم يستطيعوا أن يكونوا من ضمن كوادره  ولم يعملوا لهم أي حساب وهم الذين اعتبروا أنفسهم من أبناء العائلات الدينية الكبيرة ويجب أن يكون لهم الدور الأكبر في الحزب ، وأمّا أنهم عملوا مقابل المال والشهرة عن طريق التعامل مع أعداء الحزب للعمل على تشويه حقيقته وتأليب الرأي العام الشيعي عليهم .

محمد محمود- وكالة نيوز

 



from تحقيقات – ملفات – شبكة وكالة نيوز https://ift.tt/2ILrZiq
via IFTTT

0 comments:

إعلانات جوجل

إعلانات جوجل